هل تعرف ما هو الحب؟
إنّه شعور غريب تجاه شخص محدد، يجعل قلبك يدقّ لمجرّد التفكير به، فتشعر أنك بحاجة له، فتسامحه على أخطائه إن لم ترها من الأصل .
وهذا الحب يضمّ مزيجاً غريباً من الأحاسيس؛ فهو اشتياقٌ ولوعة، وهو غرام وعشق وهيام. فالعاشق حين يحب يسامح يعطي، ويفكّر بعمق.
وقد سجّل التاريخ وحفظ قصص حب لوّعت محبّيها، فجعلتهم يتغنّون بحبّهم، ويضحّون من أجله ويبذلون الرّخيص والنّفيس، فتعدّدت أنواع الحب؛ ففي أثينا جعلوا (كيوبيد) إلهاً للحب.
ويقول فولتير عن الحب (بأنّه ظاهرة إنسانيّة)، ويقول إيمرسون (إنّ كل المتع الأخرى لا يستحق آلامها إلّا الحب).
ولهذا الحب سطّرت القصائد، ونثرت القصص، وصوّرت الأفلام، وكتبت الأغاني، وقيلت الاشعار.
أمّا الشّعراء فقد أبدعوا في شعرهم في وصف الحب: حالاته، ومشاعره، فسجّلوها في شعرهم فكان حبا عذريّاً طاهراً، أو حبّاً مبتذلاً.
وبما أنّنا الآن قد اندمجنا نفسيّاً مع هذه الظّاهرة المسمّاة حبا. دعونا نسرد بعض أجمل أشعار الحب:
(قيس ليلى)
وأيّام لا نخشى على الّلهو ناهيا
تذكّرت ليلى والسنين الخواليا
بليلى فهالني ماكنت ناسيا
ويوم كظلّ الرّمح ، قصرت ظلّه
بذات الغضيّ نزجي المطيّ النواحيا
بتمدين لاحت نار ليلى ، وصحبتي
إذا جئتكم بالّليل لم أدر ما هيا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمّة
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
لحيّ الله أقواماً يقولون أننا
قضى الله في ليلى ، ولا قضى ليا
خليلي ، لا والله لا أملك الذي
فهلًا بشيءٍ غير ليلى ابتلاني
قضاها لغيري ، وابتلاني بحبّها
يكون كافياً لا عليّ ولا ليا
فيا ربّ سوّ الحب بيني وبينها