أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
ويقول أيضاً:
عـذبة أنـت كـالطفولة كالأحلام
كـالـّلحن كـالـصّباح الـجـديد
كالسَّماء الضَّحُوكِ كاللَّيلَةِ القمراءِ
كـالـوردِ كـابـتسامِ الـولـيدِ
يـا لـها مِـنْ وَداعـةٍ وجـمالٍ
وشَــبـابٍ مُـنـعَّـمٍ أُمْـلُـودِ
(أبو تمّام الطّائي)
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى
مــا الحـــب إلّا للحبيــب الأوّل
كم منزل في الأرض يألفه الفتــى
وحنيـنـه أبـــدًا لأوّل منــــزل
(إيليا أبو ماضي)
الحشـــــــد ملء الدّار لـــــــكن
لم ير أحــــــــــداً ســـــــــــواها
فتـــــــــــــّــانةٌ خــــــــلّابة
كالياســـــــمينة فــــــي شــذاها
أوفى علــــيها وهي تخطـــــــر
كــــالفراشـــــــة فاشـــــــتهاها
(بشار بن برد)
يا حُبَّ إِنَّ دواءَ الحُبِّ مفْقُودُ إِلاَّ لديْكِ، فهلْ ما رُمْتُ موْجُودُ
قالتْ: عَلَيْكَ بِمَنْ تَهْوَى ، فَقُلْتَ لَهَا: يَا حُبَّ فُوكِ الْهَوَى وَالْعَيْنُ وَالْجِيدُ
لا تَلْعَبِي بِحَيَاتِي وَاقْطَعِي أمَلي صَبْراً عَلَى الْمَوْتِ، إِنَّ الْمَوْتَ مَوْرُودُ
(محمود سامي البارودي)
سكرت بخمر حديثك الألفاظ
وتكلّمت بضميــــرك الألحـــــــاظ
يادمية ! لولا التقيّة لاستوت
في حبّها الفتــــّاك والوعّــــــاظ
(نزار قباني)
أروع ما في حبّنا أنّه
ليس له عقل ولا منطق
أجمل ما في حبّنا أنّه
يمشي على الماء ولا يغرق
(أحمد شوقي)
وما الحبّ إلّا طاعة وتجـاوزٌ
وإن أكثروا أوصافه والمعانيا
وما هو إلا العين بالعين تلتقي وإن نوّعوا أسبابه والدّواعيـا
(صفيّ الدّين الحلبي)
تحمّـل من حبيبك كلّ ذنبٍ وعد خطاه في وفق الصوابِ
ولا تعتب على ذنبٍ حبيباً
فكم هجـــراً تـولد من عتـــابِ
(العبّاس بن الأحنف)
أَمــيـرَتـي لا تَــغـفِـري ذَنــبــي
فَــــإِنَّ ذَنــبــي شِــــدَّةُ الــحُـبِّ
يــا لَـيـتَني كُـنـتُ أَنــا الـمُبتَلى
مِــنــكِ بِــأَدنــى ذَلِـــكَ الــذَنـبِ
حَــدَّثـتُ قَـلـبـي كــاذِبـاً عَـنـكُـمُ
حَـتّى اِسـتَحَت عَينَيَ مِن قَلبي
(الشّريف الرضيّ)
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ
لِـيَهنَكِ الـيَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ
الـمـاءُ عِـنـدَكِ مَـبـذولٌ لِـشارِبِهِ
وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ
بَــعـدَ الـرُقـادِ عَـرَفـناها بِـرَيّـاكِ
(الشاعر محمود حسن إسماعيل)
أقـبلي كـالصلّاة رقـرقها النّسك
بـــمــحــراب عـــابـــدٍ مــتــبـتّـل
أقــبـلـي آيــــة مـــن الله عـلـيـنا
زفّــهـا لـلـوجـود وحـــيُ مُــنـزَل
أقـبـلي كـالجراح طـمأي وكـأس
الـحبّ ثـكلي والشّعر ناي معطل
(الشاعر الحصري القيراوني)
يـا ليلُ الصبُّ متى غدُه أقـيامُ الـسَّاعةِ مَـوْعِدُهُ
رقـــدَ الـسُّـمَّارُ فـأَرَّقـه أســـفٌ لـلـبـيْنِ يــردِّدهُ
فـبـكاهُ الـنجمُ ورقَّ لـه مـمّـا يـرعـاه ويـرْصُدهُ