تعدّ الصداقة من أسمى وأنبل العلاقات وأرقاها، خصوصاً إذا كانت مبنيّةً على أساسٍ من المحبّة والمودّة والإخلاص والتّفاني وإيثار كلّ صديقٍ صديقه على نفسه؛ فالصّداقة هي أجمل مايميّز العلاقات الإنسانية بين البشر، وأجمل الصّداقات هي تلك الّتي تبقى عالقةً على مدى العمر مهما طالت السنين في ذهن الإنسان، فمثلاً علاقة الطلّاب على مقاعد الدراسة؛ فهذه العلاقة تبقى عالقةً في القلب والعقل وكلّ جوارح الإنسان؛ لأنّها دائماً تشعل الحنين في قلوب الأصدقاء لماضٍ ذهب بعيدًا، وأخذ معه أحلى الذّكريات العذبة الّتي كانت أيّام الطّفولة البريئة، وفترة الشّباب الحالمة المليئة بالمرح والضحك .
وتُتوّج هذه الصّداقة بأن يجد الصديق صديقَه في مواقف الضّيق؛ ليكون سنداً له في أيّام الشدّة، وهذا هو المعنى الحقيقيّ للصّداقة.