والله ماني على مدح الرّياجيل بخيل
خاصة لا جيت أمدح في زحول الرّجال
المشكلة مدحهم حمل لا شلته ثقيل
من ثقلها ما يقدر عليها كبار الجمال
حتّى لو تحاملت على حملها لا بد يميل
مال الجمل حيله على حمل الأثقال
أجل وش حيلة قلم بالقصايد يخيل
في معانيها صدق من مزون الخيال
قصيدة ما هي غزل فالطرف الكحيل
ولا هي عتاب وشكوة حال دون حال
قصيدة مدح في ذاك الشهم الأصيل
أبو عبدالله اللي يشهد له فوح الدلال
سلام يا أبو عبدالله يا زحول الرّياجيل
سلام عد ما على الصحاري من رمال
سلام عد ما هلمطر وسال المسيل
سلام عد ما أشرقت الشمس وطل الهلال
سلام ياللي له في قلبي مقر ومقيل
فداك العمر لو إن العمر للفنا والزوال
قالوا عن حاتم ماله في الكرم مثيل
ومن ذيك العصور تضرب به الأمثال
وأنا أقول أبو عبدالله حاتم هالجيل
قولوا لهتان الكرم عندنا للكرم زلال
فديت كل حرف من اسمه به خصل نبيل
ويا حيّ الحروف اللي لها في القلب منزال
الصاد (صدقك) فالكلام من دون تأويل
ويا حي الرّجال اللي تثبت أقوالها بأفعال
الألف (آهاتك) عطني ياها لو توريني الويل
ما همني غير شوفة بسمتك يا طيّب الفال
اللام (لومك) فالحياة على كلّ شخص ذليل
عاش في هالدنيا وتطبع بطبع الأنذال
الحاء (حبّك) للمساكين وعابرين السبيل
وشموخك في هالدّنيا كنّه شموخ الجبال
شوف حالي مال السعادة بحياتي دليل
وفي غيبتك مال الصبر عندي أي مجال
النّهار أسود ما عاد به فرق مع الليل
أسهر عيوني ودمعها على الخد همال
واتّجه للقبلة وأطلب من الله الجليل
يا الله يا الله ترد من بغيابه علينا طال
تكفى تراني دخيل الله ثمّ عليك دخيل
مال السهر والصبر عندي أي احتمال
عطنا من باقي عمرك ووقتك القليل
ودّي أدفى بك وأحس إن للعز ظلال
ليه لا شفتك تقتل فرحتي بالرّحيل
ما مداني أقولك وشلونك وكيف الحال
طلبتك تدور لأسلوب حياتك بديل
ما عاد أطيق بهالدّنيا سالفة التّرحال
وعيني ما عاد لها على السّهر حيل
ما تدري انت في الجنوب ولا في الشمال
هذي نظم حروف قصيدي جاتك مقابيل
تشكي عليك من هموم الليالي الطوال